قصة الداعية عبدالله بانعمة
في هذا المقال سوف نتكلم في الداعية عبدالله بن عمر بانعمة،لكي نتعلم من قصته، الداعية عبد الله بانعمة، أصيب بشلل رباعي منذ 31 عاما،بسبب دعاء والده عليه.
عن الداعية عبدالله بانعمة
الداعية عبد الله بانعمة، أصيب بشلل رباعي منذ 31 عاما، عندما كان يدرس بالصف الأول الثانوي، حيث كان في نزهة مع بعض أصدقائه، وقام بالقفز في المسبح على نحو خاطئ، ما أدى أنه وقع بالأرض، وإصابته بالشلل عبد الله بانعمة
قصة الشيخ عبد الله بانعمة
بدأت القصة وهو عنده ١٩ سنة وقع عبدالله في تدخين السجائر، وفي يوم استوقفه والده العم عمر رحمه الله بعد منتصف الليل:
أنت تدخن يا عبد الله؟،قال :لا ، ثم قال: احلف ،فقال :أقسم بالله إني ما أدخن
يقول عبدالله: (هذه مصيبة عظيمة كنت أشوفها تافهة وهي الحلف الكاذب هو اليمين الغموس حيث دعا علي والدي دعوة ليتها ماخرجت من فمه ورغم أنه لا يقصدها )،قال أبي (إذا كنت تُدخن فالله يكسر رقبتك)
وأخذت الكلمات هكذا دون اهتمام ونمت، ثم صحوت في اليوم التالي ،وذهبت إلى المدرسة لأتفق مع أصحابي على الهروب والذهاب إلى الشاليهات للسباحة في المسبح، وعندما قفزت إلى المسبح وقعت رأسي في الأرضية
وانكسر رقبتي وجلست حوالي 4 دقائق تحت الماء لم أفقد خلالها الوعي،ومر علي في هذا اللحظات شريط حياتي كاملا،رغم أنني أصبت بشلل رباعي
مضي في المستشفى ٤ سنوات،ثم يخرج للحياة مشلولاً على كرسي أشبه بالسرير لا يتحرك منه سوى رأسه، يعتمد على غيره ،في حركته ،وأكله ،وشربه، ونومه ،وقضاء حاجته ،وسائر شؤون حياته
كانت ترعاها أمه، يقول عبدالله: ( أمي كل شي في حياتي)،أنا إنسان ما أتحرك، وجهي ما أقدر أحكه، أكلي وشربي أمامي ما أقدر أتناوله، أوقظ أمي في الليل عشر مرات علشان تحك وجهي أو تغطي وجهي أو تشيل الشي الي جاء فوق وجهي،وكان لا يستطيع إخراج فضلاته حتى تخرجها أمه بيدها كل أسبوع
وأكرم الله تعالي عبدالله بابن عم صالح الذي وقف بجانبه، وقربه لأهل الخير حتى تأثر عبدالله بالزيارات والجلسات الإيمانية ،وأصبحت علاقته بالله أقوى وأدرك أن الحياة حياة الروح لا الجسد
استمر في الدعوة إلى الله أكثر من ٣٠ سنة،ولا يتحرك منه سوى رأسه،لكنه حرك قلوب آلاف البشر، وكانت امنيته سجدة لله ولمس صفحات القران وضم امه في فرح أو مناسبة
ويشاء الله أن تتحقق إحدى الأمنيات لعبدالله بعد الحلقة الدكتور يوسف الحوشان والأستاذ عماد الدغيثر، وأبدوا استعداد شركة سيمانور لاختراع مصحف يتم تقليب صفحاته بتقنية التعرف على الصوت، فكان المصحف بداية فتح تقني عظيم لذوي الاحتياجات الخاصة في ذلك الوقت وكان يوماً لاينسى تحدث فيه عبدالله عن فرحته الشديدة وهو يدشن المصحف الجديد ويقوم بتجربته عملياً والدنيا لاتسعه منالفرح
ثم وفي أحد الأيام كان عبد الله يطوف حول الكعبة فاستوقفه شباب مهندسون من الإمارات وقالوا: نحن نبحث عنك من ٣ سنوات، لدينا اختراع لتحريك المصحف بواسطة فأرة يتم التحكم بها بواسطة الراس،
تحولت هذه التقنيات إلى فتح عظيم لعبدالله في قراءة القرآن والتزود من العلم
ثم فتح الله على عبدالله في وسائل التواصل الاجتماعي،ويتواصل مع الشباب في أنحاء العالم نشراً للخير ونصحاً للشباب.
بعد سنوات طويلة من الابتلاء، ومعاناة مع المرض ،انتقلت روح عبدالله إلى بارئها صباح يوم الجمعة الخامس من شهر رجب لعام ١٤٤٤هـ ٢٧/ ١/ ٢٠٢٣، وصلي عليه بالمسجد النبوي الشريف ودفن بها ،وحضر جنازته جموع غفيرة وانتشرت مقاطعهم وهم يدعون له ويشهدون له بالخير
العبرة من قصة الشيخ الداعية عبد الله بانعمة
أن لا تدعون علي أولادكم، قال النبي صلي الله عليه وسلم (لاتدعوا على أولادكم)
لا تحلفون وتقسمون بالكاذب